تعد أفلام الحرب من أكثر التصنيفات السينمائية شهرة وتأثيرًا في تاريخ السينما، فهي التي تجسد لنا الأحداث الخيالية أو الواقعية التي تتعلق بأضخم المعارك والحروب في تاريخ البشرية. وتتنوع أفلام الحروب في طرق سردها واختيار مضمونها ونمط تقديمها وتصويرها، فمنها ما يحكي قصصًا مؤثرة عن التضحية والخيانة والصداقة والغدر والوفاء والبطولة والحب، ومنها ما يهدف إلى إبراز بعض الموضوعات الحساسة والحيوية مثل السياسية والعنصرية والدين.
يعود تاريخ سينما الحروب إلى بداية القرن العشرين، وبالتحديد مع صدور فيلم The Battle of Dorking في عام 1906 والذي جسد بدوره معركة عسكرية بين فرنسا وبريطانيا، ومنذ ذلك الحين أخذ هذا النوع طريقه نحو التطور، وتطورت معه التقنيات والمؤثرات البصرية المستخدمة في إنتاجه، وعلى مر السنين قام بتقديمه أكبر المخرجين والممثلين الذين أنتجوا لنا أعمالًا ذات صدىً قويًا في قلوب المشاهدين.
تعرض أفلام الحروب لنا تأثير الصراعات العسكرية على المجتمعات، وتحمل رسالة قوية عن الحرب وأثرها السلبي على الإنسانية والشعوب والجنود والمدنيين المسالمين، وتحمل داخلها بعض القيم، مثل: قيمة الحياة الإنسانية، وقيمة الوفاء والتضحية، والأضرار النفسية للحرب، وقيمة السلام والتعاون، والأهمية الحقيقية للحرب. وحتى لا نطيل عليكم قد جمعنا لكم عبر هذه القائمة المرتبة 30 من أفضل أفلام الحروب على الإطلاق.
فيلم ألماني من إنتاج منصة Netflix ويعد من أفضل أفلام الحروب والاكشن، وتدور أحداثه في ظل تفاقم أجواء الحرب المروعة حول “بول بومر” وأصدقائه “ألبرت” و “مولر” الذين ينضمون إلى الجيش الألماني للقتال على الجبهة الغربية التي لا تخلو من أصوات إطلاق النار والموت المنتشر في كل مكان. فاز الفيلم بـ 4 جوائز أوسكار.
واحد من أشهر أفلام الحرب الكورية، وتدور أحداثه حول المعركة القاتمة التي دارت بين الكوريين واليابانيين في عام 1597، وكان يقود الكوريين في هذه المعركة الأسطورة “جوسون أدميرال” الذي استطاع تدمير أكثر من 31 سفينة يابانية والتسبب في خسائر فادحة في معدات اليابانيين، وانتصرت كوريا في هذه المعركة انتصار ساحقًا بفضل القائد الأسطوري.
يسرد الفيلم بعض الأحداث التي تتعلق بالهجوم الأكبر على ميناء “Pearl Harbor” الذي تسبب في دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب بشكل رسمي.
ويركز أيضًا على “رالف” وصديقه “داني” في السلاح الجوي الأمريكي، حيث يقع “رالف” في حب فتاة تُدعى “إيفلين” تعمل ممرضة، ومع اشتداد الحرب العالمية الثانية والأحداث المروعة التي حدثت في هذه الفترة يأتي خبر موت “رالف” إلى صديقه وحبيبته، ويقترب “داني” من “إيفلين” حبيبة “رالف” ليتفاجأ فيما بعد أن “رالف” مازال على قيد الحياة. فاز العمل بجائزة أوسكار.
في عصر ازدهار الإمبراطورية الرومانية، يبدأ القيصر “ماركوس” بتسليم السلطة إلى قائد الجيوش المخضرم “ماكسيموس” الذي يجد نفسه أمام عداوة شديدة لأبن القيصر الذي يُدعى “كومودوس” والذي يقوم بقتل أبيه ويرث العرش، ومن ثم يطارد “ماكسيموس” الذي يهرب ويترك المدينة لكنه يقع أسيرًا ويتحول بعد ذلك إلى مقاتل شرس. فاز العمل بـ 5 جوائز أوسكار، ويعد من أفضل أفلام الحروب والاكشن الرومانية.
يحكي هذا الفيلم قصة الضابط الإنجليزي “توماس إدوارد لورانس” والذي كان متواجد مع القوات الإنجليزية في القاهرة في فترة الحرب العالمية الأولى، ومن ثم ين إرساله في مهمة إلى الصحراء العربية لمساعدة الأمير “فيصل” في ثورته ضد السلطان العثماني، ويقوم “لورانس” بتنظيم جبهة مقاومة شديدة سببت الكثير من التوتر للسلطان العثماني. فاز الفيلم بـ 7 جوائز أوسكار، ويعد من أعظم أفلام الحرب التي تم إنتاجها في عقد الستينات.
يحكي هذا الفيلم قصة التلميذ البريطاني “جيم” الذي يجد نفسه في ورطة كبيرة أمام عالم من المعارك والدمار الشامل. يحاول “جيم” أن يتماسك من أجل الحفاظ على حياته بعد الغزو الياباني في الحرب العالمية الثانية.
واحد من أقوى أفلام الحروب الملحمية في تاريخ السينما، وتدور قصته حول حصار مدينة طروادة التي قاد حروبها لمدة عشر سنوات القائد “أخيل”، ولكن يجد “أخيل” نفسه أمام مكائد عديدة من قبل أعدائه فيقرر اعتزال الحرب، فيعاني الجيش كثيرًا نتيجة لذلك، فيحاول أبن عمه إرجاعه إلى ساحة القتال من أجل إنقاذ الإغريق، إلا أنه سرعان ما يجد “أخيل” نفسه مرة أخرى أمام مكائد جديدة.
فيلم ألماني من من أهم أفلام حرب الغواصات، ويعرض المعاناة الشديدة التي عاشها جنود سلاح الغواصات النازية في وقت تفاقم الحرب العالمية الثانية، حيث عانى الجنود من الخسائر والآلام، فقد كان عددهم يقدر بـ 40000 ألف مقاتل، ولم ينجو منهم سوى 10 آلاف مقاتل فقط.
تدور أحداث هذا الفيلم في فترة الحرب العالمية الثانية حول العريف “شتاينر” الذي يحظى باحترام وحب شديد من قبل الجيش الألماني، كما أنه حاصل على وسام الصليب الحديدي الذي يدل على قيمته العسكرية الكبيرة في ألمانيا، وتتغير الأحداث عندما يأتي “سترانسكي” في مهمة لقيادة كتيبة “شتاينر” من أجل الحصول على وسام الصليب الحديدي، ولكن تأخذ الأمور مجرى كارثي.
تقتحم القوات اليابانية مدينة “نانجينغ” وهي عاصمة جمهورية الصين في ذلك الوقت، ويتمكن الجيش الياباني من غزو المدينة بالكامل وارتكاب الفظائع مثل مذبحة “نانجينغ” واغتصاب الكثير من النساء، فيحاول بعض قادة الجيش الصيني الدفاع عن المدينة بقيادة الملازم “لو جيان” ورفيقة، ولكنهم يجدون أنفسهم أمام مخاطر كبيرة، ويعد من أشهر أفلام الحروب الصينية.
تدور أحداث هذا الفيلم في ظل تفاقم أجواء الحرب العالمية الأولى الموحشة، حيث يذهب جنديان بريطانيان في مهمة شبه مستحيلة عن طريق التسلل إلى أرض العدو من أجل إيصال رسالة إلى قوات الفيلق الثامن لمنعهم من الاشتباك مع الجنود الألمان الذي ينصبون لهم فخ. فاز هذا الفيلم بـ 3 جوائز أوسكار.
واحد من أفضل أفلام الحرب العالمية الثانية على الإطلاق، وتقع أحداثه في عام 1945، وتدور حول الرقيب “واردادي كولير” الذي يقود دبابة من طراز شيرمان برفقة خمسة من الجنود في مهمة شبه مستحيلة خلف خطوط العدو، ورغم صعوبة المهمة إلا أن واردادي تمكن من الصمود والقيام بدور بطولي.
تدور قصة هذا الفيلم حول أربعة رجال من شمال أفريقيا يتم تجنيدهم من قبل الاستعمار الفرنسي لمحاربة ألمانيا النازية في فترة الحرب العالمية، وتتحطم آمال هؤلاء الرجال نتيجة القيام بهذه المهمة الخطيرة.
يحكي قصة “ديزموند” المسعف الأمريكي الذي رفض أن يقتل أي جندي خلال فترة الحرب ولم يحمل أي سلاح، وقام بإسعاف عدد كبير جدًا من الجنود وانقذ حياة كثير من الأشخاص.
وبعد مرور فترة الحرب تسلم “ديزموند” وسام “الكونجرس الشرفي” على الدور السلمي الذي قام به في الحرب. فاز هذا الفيلم بجائزتي أوسكار، ويعد من أفضل أفلام الحروب على الإطلاق.
يصور الفيلم قصة إخلاء “دونكيرك” حيث تم إجلاء عدد كبير من جنود الحلفاء من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا بعد أن حصارهم الجيش الألماني في شواطئ “دونكيرك”. فاز هذا العمل بـ 3 جوائز أوسكار.
تدور قصة فيلم The Last Samurai حول الضابط الأمريكي “ناثان ألجرين” الذي يعيش حياة سيئة بعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية. في أحد الأيام يتلقى “ناثان” عرضًا سيغير حياته، حيث سيسافر إلى اليابان ويقوم بتدريب الجيش الياباني على أسلوب القتال الحديث في الغرب، ولكن تتعقد الأحداث عندما ترفض جماعة الساموراي الخضوع لأساليب القتال الغربية ويتمسكون بأسلوبهم في القتال، مما يقع “ناثان” في مأزق معهم ويصبح أسيرًا في أيديهم بعد قتله لأحد رجالهم.
هذا الفيلم مأخوذ من كتاب يحمل نفس العنوان للمؤلف “ويليام كريج”، ويعد من أقوى أفلام حرب القناصة، وتدور أحداثه في فترة الحرب العالمية حول الجندي الروسي “فاسيلي زايتسيف”، وهو قناص محترف قام بإحداث عدة خسائر في جنود الجيش الألماني، فيقوم الجيش الألماني بتكليف أمهر القناصين لديهم من أجل اغتياله.
يحكي هذا الفيلم قصة معركة “إيوجيما” بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن من منظور الجيش الياباني، حيث يعرض هذا العمل أجواء هذه المعركة والأحداث السرية التي حدثت وقتها. فاز العمل بجائزة أوسكار من أصل 4 ترشيحات.
يحكي هذا الفيلم قصة المحارب الياباني “هايدتوري إيتشيمونجي” الذي يقرر التقاعد عن مركزه وتقسيم سلطته وميراثه بين أبنائه الثلاثة، ولكن يحدث تمرد من قبل الابن الأصغر فيتم نفيه بعيدًا من قبل أباه على عكس الابنين الكبيرين اللذين يتعهدا بالولاء لأبيهما، ولكن من خلف الأقنعة تظهر وجوههما الحقيقية. فاز هذا الفيلم بجائزة الأوسكار، ويعد من اهم أفلام الحروب التاريخية التي دارت في العصور الوسطى.
يتناول هذا الفيلم رحلة أحد المجندين الأمريكيين في الجيش، حيث يسلط العمل الضوء عليه منذ فترة التدريب بالجيش وحتى مشاركته في حرب فيتنام والتحديات التي واجهها خلال ذلك.
أفضل أفلام الحروب في تاريخ السينما الروسية، وتدور قصته حول بطل مراهق يُدعى “فلوريا” يتم تجنيده للقتال في جبهة القوات السوفيتية بعد عثوره على بندقية قديمة مدفونة تحت خندق، ويبدأ الفتى في الدخول مع أهوال الحرب والمطاردات من قبل الجيش النازي بعد ذبح عائلته بالكامل.
تدور أحداث هذا الفيلم في عام 480 قبل الميلاد، حيث معركة تيرموبيلاي التي دارت بين الجيش الفارسي الضخم ومحاربين أسبرطة، حيث قاد الأسبرطيين في هذه المعركة المحارب الشجاع “ليونيداس” برفقة 300 من المحاربين الأسبرطيين وفي مواجهة الجيش الفارسي الذي يقدر عدده بالآلاف.
فيلم أنمي ياباني يعرض أهوال وكوارث الحرب من خلال أخوان صغيران تموت أمهما في أثناء قصف القنابل من قبل الطائرات الأمريكية على الأراضي اليابانية، ويخوض الأخوان رحلة حزينة وحدهما على أمل النجاة بحياتهما هذه الأهوال.
هذا الفيلم مقتبس من رواية تحمل اسم “قلب الظلام” للروائي “جوزيف كونراد”، ويعد أعظم أفلام حرب فيتنام في تاريخ السينما، وتدور أحداثه حول الكابتن “ويلارد” الذي ينطلق في مهمة شديدة الخطورة إلى كمبوديا لاغتيال أحد المعارضين، ولكن يعترض طريق “ويلارد” الكثير من أهوال وكوارث الحرب. فاز هذا الفيلم بجائزتي أوسكار.
تدور قصة هذا العمل حول المناضل الاسكتلندي “ويليام والاس” الذي يعود مرة أخرى إلى موطنه بعد عشرين عامًا من موت والده وأخيه على يد الجنود الإنجليز، ويعود “والاس” بعد أن صار محترفًا في الفنون القتالية، ويقود ضِربًا من أبناء قريته لمقاومة الإنجليز، ويشتد عود “والاس” بعد معرفته بمقتل حبيبته من قبل الإنجليز، حيث يصبح هدفه الوحيد هو الانتقام فقط لا غير. فاز الفيلم بـ 5 جوائز أوسكار، ويعد من أشهر أفلام الحرب التي دارت في زمن العصور الوسطى.
واحد من أكثر أفلام الحروب والانتقام شهرة في الألفية الجديدة، وتدور أحداثه حول “شوشانا دريفس” التي تشهد مقتل عائلتها على يد أحد الجنود النازيين، حيث تبدأ الفتاة في التخطيط للانتقام لعائلتها في الوقت الذي تتحرك فيه كتيبة عسكرية لتحقيق نفس الغاية. فاز هذا الفيلم بجائزة أوسكار.
هذا العمل مأخوذ من رواية تحمل نفس العنوان للكاتب “جيمس جونز”، وتقع أحداثه في ظل تفاقم أهوال الحرب العالمية الثانية، حيث يتم تجنيد مجموعة من الشباب لتدعيم قوة المشاة البحرية التي تم استنزاف قواها وطاقتها.
أثناء تأدية هذه الجنود مهمة عسكرية ينجحون في السيطرة على موقع هبوط طائرات في منطقة استراتيجية، وبعد مرور الكثير من الأحداث المروعة في فترة الحرب يزداد الجنود تماسكًا، وتبدأ مشاعر الحب والثقة في الانتشار بينهم.
تقع أحداث العمل فترة الحرب العالمية الثانية وأثناء تحرير جنود الحلفاء للسواحل الفرنسية المحتلة من قبل النازيين بقيادة المارشال الأمريكي “أيزنهاور” عام 1944، حيث كانت الأوامر بإنزال فرقة من المشاة على سواحل نورماندي على بُعد خمس مواقع من البحر، وتكوين جسور من الفرنسيين عن طريق إنزال فرقة من المظلات في الجو لتشتعل أجواء الحرب.
فاز هذا الفيلم بجائزتي أوسكار، ويعد من أهم أفلام الحروب التي دارت حول إنزال النورماندي.
يحكي العمل قصة الجندي “ريان” الذي شارك في الحرب العالمية الثانية رغم وفاة ثلاثة من أخوته في الحرب ولم يتبقى غيره، حيث يتم تكليف الجندي “ميلر” من قبل الرئيس الأمريكي في مهمة للتسلل إلى خطوط العدو برفقة مجموعة من الجنود من أجل جلب الجندي “ريان” وإعادته إلى أمه التي لم يتبقى لها سواه.
فاز هذا الفيلم بـ 5 جوائز أوسكار، ويعد من أهم افلام الحروب في تاريخ السينما.
فيلم ألماني من أكثر أفلام الحروب واقعية وسوداوية في تاريخ السينما، ويتتبع “جونج” السكرتير الأخير للقائد النازي “هتلر” الذي يحكي آخر أيام الرايخ الثالث الألماني والأحداث التي أصابته في هذه الفترة.
يحكي “جونج” عن وقت اقتراب الجيوش السوفيتية من جهة شرق وجنوب مدينة برلين، وقيادات الرايخ التي اختلفت في ردة فعلها، فمنهم من حاول النجاة بحياته ومنهم من صمد وأراد أن يلقى مصيره مع “هتلر”، وردة فعل القائد النازي “هتلر” الذي أصابه جنون العظمة وطالب الجنود بالثبات والمقاومة على الرغم من تملك اليأس من الجميع.