كانت وما زالت العنصرية من أكثر المشاكل إلحاحًا وتعقيدًا في تاريخ البشرية، فقد أثرت بالسلب على حياة الملايين من الناس في شتى بقاع الأرض، وتسببت لهم في الظلم الشديد والتمييز والعنف والقهر، وعلى مر العصور برزت العديد من الصراعات والحركات السياسية والاجتماعية التي نشأت نتيجة العنصرية أو ضدها.
ولكن كيف يمكننا وقاية الأجيال من هذه الظاهرة الخطيرة؟ هناك طرق كثيرة جدًا لمكافحتها والوقاية منها، ومن بين هذه الطرق تبرز السينما كأداة ناعمة للتغيير والتأثير، إذ قدمت لنا على مر عقود طويلة أفلام تتحدث عن العنصرية تخطت بدورها حاجز الزمان والمكان وأوجدت لنفسها مكانًا في قلوب الملايين، وهنا قد جمعنا لكم أفضل 10 أفلام عن العنصرية على الإطلاق.
تدور قصة هذا الفيلم حول كاتبة تحولت حياتها بشكل كبير عندما قررت أن تقابل بعض النساء السود اللواتي قضين حياتهن في خدمة الأسر ورعايتهن، وتنغمس هذه الكاتبة داخل حياتهن الشخصية في محاولة منها للتقرب منهن، وتبدأ الإثارة عندما يقومون بسرد حكايتهن.
هذا العمل مأخوذ من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة “كاثرين ستوكيت”، وقد فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة، ويعد من أفضل الأفلام عن التمييز العنصري.
هو أيضًا فيلم جميلة جدًا يستحق من قبل كل من يبحث عن أفلام تتحدث عن العنصرية، وتقع أحداثه في عام 1965 حول واحد من أهم الشخصيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو “مارتن لوثر كينج” الذي قاد عدة مسيرات من سيلما إلى مونتجومري وذلك من أجل المطالبة بالحصول على حق التصويت في الإنتخابات، ولكن تعرض المتظاهرين للكثير من أعمال العنف من قبل رجال الشرطة وبعد مرور مدة ليست بكبيرة أزداد عدد المتظاهرين بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
تدور أحداث هذا الفيلم في وقت تفاقم أعمال العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الستينيات، حيث تحدث جريمة قتل لرجل أعمال ثري تثير الجدل بشكل كبير خصوصًا أن الجريمة حدثت عندما قرر هذا الرجل الاستثمار في بناء مصنع جديد، ويُتهم في هذه الجريمة رجل يُدعى “إينديكت” باعتباره الأكثر تضررا من أعمال القتيل، فتلجأ الشرطة إلى محقق محنك من أجل فك اللغز الغامض لهذه القضية.
هذا العمل مبني على رواية بوليسية تحمل الاسم نفسه للكاتب “جون بول”، وهو ليس فقط مجرد فيلم في قائمة أفلام ضد العنصرية، بل هو من أهم إنتاجات السينما العالمية في حقبة الستينات، وقد حصد 5 جوائز أوسكار.
تدور قصة هذا الفيلم حول “رون ستالوورث” وهو ضابط شرطة أمريكي من أصل أفريقي ينجح في التسلل إلى أحد التجمعات ذات الأهداف العنصرية والعنيفة وينجح أيضا في اكتساب ثقتهم ليصبح الزعيم الأكبر لهم وذلك قبل أن يحاول القبض عليهم جميعا، فاز الفيلم بجائزة الأوسكار.
يعرض فيلم The Butler القصة الحقيقية لرئيس الخدم في البيت الأبيض والذي كان يسمى بـ “يوجين آلان”، حيث عاصر في تلك الوظيفة ثماني رؤساء مختلفين للولايات المتحدة الأمريكية وذلك خلال فترة زمنية تُقدر بـ 30 عامًا، عاصر خلالها الكثير من الأحداث التي أثرت بشكل كبير على تاريخ الولايات المتحدة مثل حرب فيتنام وعملية اغتيال الرئيس الأمريكي السابق “جون كينيدي”، وحركة التحرر التي شهدها السود وغيرها من الأحداث، وهو يستحق المشاهدة جدًا من قبل من يبحثون أفلام عن التفرقة العنصرية.
أحد أجمل الأفلام عن التفرقة العنصرية والذي نوصي بمشاهدته بشدة، حيث تدور أحداثه في فترة الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي من أجل تحقيق هدف مشترك وهو الوصول لنتائج بعيدة خلال رحلات الفضاء، وتستعين وكالة ناسا بمواهب أفريقية غير مستغلة من الإناث النابغات في علوم الرياضيات واللواتي كان لهم الفضل الأكبر في واحدة من أهم رحلات الفضاء في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
تدور أحداث هذا الفيلم حول حارس إيطالي أمريكي يُدعى “توني ليب” والذي يعمل سائقًا لدى واحد من أهم عازفي موسيقى الجاز في العالم وهو “دون شيرلي”، حيث يخوض الاثنان رحلة بين معالم جنوب أمريكا ليكتشفان بها الكثير من الأشياء المتبادلة عن بعضهما بدلًا من نظرتهما الباردة عن العالم الخاص بهما. فاز الفيلم بـ 3 جوائز أوسكار.
يحكي هذا الفيلم قصة “جانجو” العبد الأسود الذي يتم تحريره من قبل دكتور “كينج شولتز” والذي يقيم معه صفقة متبادلة من أجل أن يساعده “جانجو” في القبض على بعض الهاربين من العدالة، وفي مقابل ذلك يخبره “شولتز” عن مكان زوجته المفقودة والتي وقعت تحت أيدي إقطاعي ثري يتاجر في العبيد.
حصد الفيلم جائزتي أوسكار من أصل خمس ترشيحات، وهما أفضل ممثل مساعد وأفضل سيناريو أصلي، وهو من أفضل أفلام العنصرية ضد السود.
تدور أحداث هذا الفيلم خلال عام 1964 في فترة تفاقم أعمال العنصرية الشديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يختفي ثلاثة من المدافعين عن حقوق المواطنين المدنية في بلدة بولاية مسيسيبي، فيذهب اثنان من المباحث الفيدرالية إلى هذه البلدة من أجل النظر في هذه القضية المظلمة، ولكن تنشأ بينهما الكثير من الخلافات حيث أن أحدهما يريد الإنحراف عن القوانين المشروعة للبحث في هذه القضية.
يستند الفيلم إلى قصة حقيقية، وقد فازبجائزة أوسكار، وهو من أفضل الأفلام عن العنصرية.
تدور أحداث هذا الفيلم خلال الفترة التي سبقت الحرب الأهلية الأمريكية حول مواطن أمريكي أسود يُدعى “سولومن” يعيش حياة حرة برفقة زوجته وأطفاله في نيويورك، وفي يوم يتعرض “سولومن” لحادثة ستغير حياته، حيث يتم اختطافه وبيعه في سوق الرقيق ليصبح بعد ذلك عبدا لسيد قاسي جدًا.
يناضل “سولومن” من أجل استعادة حريته والهروب من هذه الحياة الصعبة، ويلتقي خلال ذلك برجل كندي يُدعى “باس” يناهض بشدة ضد أعمال العبودية، فيعود الأمل من جديد لحياة “سولومن” البائسة، فاز الفيلم بـ 3 جوائز أوسكار، ويعتبر من أشهر وأهم الأفلام عن العنصرية ضد السود.