تعلمنا في مدارسنا أن “خطأين لا يصنعان صوابًا” وأن “العنف لا يمحو الإهانة” وأن “في العفو لذة لا نجدها في الانتقام”؛ فلماذا تعمدت السينما أن تُقدم لنا قصص الثأر بأكثر الأساليب السردية جاذبية وإثارة؟ لماذا يصفق الجمهور عندما ترد الضحية بعشرة أضعاف مهاجمها؟ لماذا نشعر بالراحة عندما ينتقم المجني عليه من الجاني بأكثر الطرق بشاعة؟…هل ذلك لأن الانتقام الشكل الأضمن للعدالة؟ هل لأنه في الحقيقة يمحو الإهانة؟
في الواقع؛ كل ما أعرفه عن الانتقام أنه أسلوب همجي أعنف من العنف ذاته، وأن متعته لا تدوم إلا لحظة، وأنه عبارة عن حلقة مفرغة من الشر لا فكاك منها، ورغم ذلك عندما تجمعني الصدفة مع أحد أفلام الانتقام أتمنى لو بمقدوري تقديم المساعدة للمُنتقم لإتمام مخططه، فلماذا؟!
على مر السنين قدمت لنا السينما عدد ضخم جدًا من أفلام الانتقام، لذلك عندما يُقرر عُشاق هذا النوع إيجاد ما يستحق المشاهدة من بين هذا الكم الهائل تكون المهمة صعبة نسبيًا، الأمر الذي دفعني لإنشاء قائمة بأفضل 20 فيلمًا من أفلام الانتقام والاكشن في تاريخ السينما من وجهة نظري الشخصية.
تدور قصة هذا الفيلم حول “إيريكا باين” الفتاة الشابة التي تعمل كمذيعة في مدينة نيويورك، وأثناء تجول “إيريكا” مع خطيبها الطبيب “ديفيد كيرماني” في سنترال بارك يتعرضون لهجوم شديد من قبل مجموعة من المجرمين الذين يتسببون في موت “ديفيد” وإصابة “إيريكا” ودخولها في غيبوبة، وبعد أن تستعيد “إيريكا” وعيها تبدأ في الانتقام لخطيبها بعدما تتحول بعد ذلك لشخصية أخرى دموية ترتكب الكثير من الجرائم وتهدد الأمن في المدينة.
بعد أن تتعرض عائلة “شوشانا دريفس” للقتل من قبل جندي ألماني نازي في ظل تفاقم أحداث الحرب العالمية الثانية، واحتلال ألمانيا لفرنسا، يبدأ مجموعة من الأمريكيين في وضع مخططات لاغتيال مجموعة من القادة النازيين في نفس الوقت التي تسعى به “شوشانا” للقيام بهذا الهدف أيضًا. فاز هذا الفيلم بجائزة أوسكار، ويعد من أفضل أفلام الانتقام ذات الطابع التاريخي.
هذا الفيلم مأخوذ من رواية تحمل اسم “الصياد” للكاتب “ريتشارد ستارك”، وتدور أحداثه حول “بورتر” و “فال” اللذان يخططان للقيام بعملية سرقة كبرى وبالفعل ينجحان في سرقة مبلغ باهظ من المال.
تمر الأحداث وتظهر الخيانة والطمع من قبل “فال” للهروب بالمال مع زوجة “بورتر” بعد قتله، ولكن تتعقد الأحداث بعد عودة “بورتر” واكتشاف نواياهم، حيث يقرر “بورتر” للانتقام من زوجته وصديقه الخائن.
فيلم فرنسي من أشهر أفلام الانتقام على الإطلاق، وتدور قصته حول “ماتيلدا” الفتاة التي تعاني في حياتها بشدة بعد مقتل أفراد عائلتها بالكامل على يد بعض الرجال الفاسدين. تلجأ “ماتيلدا” لجارها الذي يُدعى “ليون” لتحتمي به وتكتشف بعدها أنه قاتل محترف، وتسعى “ماتيلدا” بعد ذلك إلى تعلم فنون القتال من أجل الانتقام إلى عائلتها وأخيها الصغير.
هذا الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس العنوان للكاتب “تشارلز بورتيس”، وتقع أحداثه في الغرب الأمريكي، حيث تظهر فتاة تُدعى “ماتي” والتي تسعى للانتقام من الرجل الذي قتل أبيها. تقوم “ماتي” باستئجار رجل عسكري متقاعد ليساعدها في تحقيق هدفها، ويخوض الاثنان رحلة طويلة في الأراضي الهندية من أجل إيجاد هذا الرجل القاتل.
فيلم فنون قتالية شهير من بطولة اللاعب القتالي الأشهر “بروس لي”، ويعد من أفضل أفلام الانتقام الصينية، ويحكي قصة شاب يقرر ترك حياته وزوجته في شنغهاي من أجل الانتقام لمعمله الذي قُتل على يد مجموعة من المنافسين، فتبدأ رحلة الشاب في مطاردة المشتبه بهم من أجل الثأر لمعلمه.
هذا الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس العنوان للروائي “بريان جارفيلد”، ويعد من أقوى أفلام الانتقام والاكشن في حقبة السبعينات، وتدور أحداثه حول “بول” المهندس المعماري في مدينة نيويورك، والذي تتعرض زوجته لمطاردة من قبل مجموعة من اللصوص الذين يتمكنون من قتلها، وتبدأ رحلة “بول” في مطاردة هؤلاء اللصوص في الشوارع بعد حلول الظلام.
واحد من أفضل أفلام الانتقام الكورية، وتدور أحداثه حول شاب يعمل مع إحدى العصابات، وفي يوم أثناء تكليفه بمهمة مراقبة زوجة رئيس عصابته يخالف هذا الشاب الكثير من الأوامر الموجهة له، ويقع نتيجة لذلك في مأزق كبير.
تدور قصة هذا الفيلم حول “ماك كول” الجندي السابق في البحرية الأمريكية والذي يحاول أن يعيش حياة جديدة عن طريق افتعال بعض الأكاذيب وانتحال شخصية أخرى، تمر الأحداث ويتورط “ماك” مع العديد من العصابات الروسية بعد تدخله لحماية فتاة، الأمر الذي يجعله يتقمص شخصيته القديمة من أجل مطاردة المجرمين ومحاربة قوى الشر.
هذا الفيلم مستوحى من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب “مايكل بانك”، وقد فاز بـ 3 جوائز أوسكار، ويعد من أفضل أفلام الانتقام والنجاة في البرية.
وتدور أحداثه في القرن التاسع عشر، حيث يخوض المستكشف “هيو جلاس” رحلة برفقة الطاقم الخاص به لاسكتشاف مجموعة من الأماكن البرية المجهولة، ولكن يتعرض “هيو” في هذه الرحلة لهجوم شرس من قبل دب متعطش للدماء ويُترك ليموت من قبل صديقه، ولكن ينجو “هيو” من الموت ويعود مرة أخرى محاولًا التكيف مع الظروف الخطرة من حوله والانتقام.
تدور قصة هذا الفيلم في فرنسا بعد انتهاء حكم نابليون، إذ يظهر صديقان وهم “دانتي” و “مونديجو” حيث يطمحان بالعمل في الملاحة على متن إحدى السفن في مدينة مارسيليا، ولكن يدور صراع بينهما بسبب حبهما لنفس الفتاة “مرسيدس” والتي تحب بدورها “دانتي”، فيدبر “مونديجو” له مكيدة للتخلص منه والفوز بقلب الفتاة، فيجد “دانتي” نفسه متهمًا في جريمة ويدخل السجن في جزيرة منعزلة، ومن هنا يبدأ في وضع خطة انتقامه.
تدور أحداث هذا الفيلم في الغرب الأمريكي القديم في مدينة بيج ويسكي، حيث تقوم مجموعة من العاهرات بالتسبب في الشغف والفوضى في البلدة بأكملها بسبب الضرر الذي تسبب به اثنان من رجال الكاوبوي لصديقتهما الثالثة، حيث تقوم هؤلاء العاهرات بوضع جائزة مالية لقتل هؤلاء الرجال، الأمر الذي جعل شريف البلدة يتدخل من أجل فرض الهدوء والنظام، والاجتماع مع راعي بقر أخر من أجل الانتقام من رجال الكاوبوي المطلوبين.
فاز هذا الفيلم بـ 4 جوائز أوسكار، ويعد أفضل أفلام الانتقام التي تدور في الغرب الأمريكي.
تدور قصة هذا الفيلم حول “ليوناردو” المحقق السابق في الجرائم والذي يحاول البحث عن قاتل زوجته، ولكن يعاني “ليوناردو” بشدة بعد أن يتلقى ضربة قوية على رأسه تسببت في فقدانه للذاكرة ونسيان الأحداث القريبة من الحادثة، ويفشل “ليوناردو” في تجميع بعض الأدلة حول قضية زوجته ولكنه يستعين ببعض الرسوم والوشوم على ذراعه من أجل التذكر بشكل سليم.
فيلم كوري شهير يعد من أقوى أفلام الانتقام، ويحكي قصة “جانغ كيونغ تشول” السفاح المتسلسل الذي يقتل ضحاياه وحتى النساء والأطفال بطريقة مروعة، ويتم مطارته بشكل مستمر من الشرطة. في أحد الأيام يقوم السفاح بالتعدي على أبنه قائد شرطة وقتلها بطريقة بشعة، ومن هنا يقرر خطيبها الانتقام لها ويخوض بعض المطاردات من أجل الإيقاع بهذا السفاح الخطير.
تقع أحداثه في فترة بروز الإمبراطورية الرومانية حول القيصر “ماركوس أوريليوس” الذي يقوم بتسليم سلطاته الكاملة إلى قائد الجيش “ماكسيموس”، ولكن يتمرد على هذا القرار أبن القيصر “ماركوس” والذي يُدعى “كومودوس” حيث يقوم بالتخلص من أبيه سريعًا ليصبح هو القيصر الجديد.
ولم يكتفي “كومودوس” بما فعله بأبيه بل قرر مطاردة “ماكسيموس” من أجل القضاء عليه، ولكن الأخير يتمكن من الهرب بنجاح ويشهد ظروف حياة صعبة يتحول بها إلى مصارع أسطوري. فاز هذا الفيلم بـ 5 جوائز أوسكار، ويعد من أشهر أفلام الانتقام ذات الطابع التاريخي.
الجزء الاول من أحد أقوى سلاسل أفلام الانتقام والمطاردات، ويحكي قصة عميل الاستخبارات الأمريكية السابق “بريان ميلز” وهو رجل لديه ابنه تُدعى “كيم” تعيش مع طليقته وزوجها الجديد، وبعد أن يعرف “بريان” بخبر اختطاف ابنته في باريس ويكتشف أن أمامه 96 ساعة فقط من أجل إنقاذها، يذهب “بريان” بنفسه إلى باريس ويخوض العديد من المخاطرات والتحديات من أجل إنقاذ إبنته الوحيدة.
يحكي هذا الفيلم قصة المناضل “V” الذي يتمرد على النظام الفاسد والشائع في بريطانيا العظمى، حيث يقوم بأعمال من الإرهاب والفساد داخل المجتمع الفاشي، ولكن في ظل هذه الأجواء المضطربة من حوله يقوم “V” بإنقاذ فتاة تعمل مع الشرطة سرًا، وبعد أن ينقذها تصبح حليفته ومساعدته في عملياته.
الجزء الأول من سلسلة أفلام الانتقام والاكشن الشهيرة John Wick، ويدور حول “جون ويك” القاتل المحترف الذي يمتلك أسلوب وتكنيك عالي في القتال، حيث يقرر “جون” الانتقام من اللص الذي دخل بيته وقام بسرقة سيارته وقتل كلبه.
فيبدأ “جون” في مطاردة هذا اللص في شوارع نيويورك ليكتشف بعد ذلك أن والد هذا اللص هو زعيم عصابة روسية خطير ويضع مكافأة لمن يقتل “جون”، وتتعقد الأحداث عندما يحاول “ماركوس” شريك “جون” السابق الحصول على المكافأة.
هناك إحدى الأساطير القديمة تقول إنه عندما يقتل إنسان فإن غراب يأتي ويأخذ روحه إلى عالم الأموات، ولكن ما حدث هنا هو العكس، حيث قام غراب بإعادة روح “إريك درافين” من عالم الأموات بعد أن قُتل على يد خطيبته، ويبدأ الغراب بإرشاد “إريك” إلى مكان كل المجرمين الذين يرتكبون الجرائم البشعة لينتقم منهم هم الأخرين واحدًا تلو الأخر، ولكن تتطور الأحداث عندما يتعرض “إريك” إلى سفاح خطير يقوم بكشف سره ويطلق عليه اسم الرجل الذي لا يقهر، ويعد من أفضل أفلام الانتقام والخيال.
أحد أعظم أفلام الانتقام والاكشن في تاريخ السينما، وهو يتكون من جزئين، ويدور حول “بيتريكس كيدو” التي تستيقظ من غيبوبة استمرت لمدة 4 سنوات، وبسبب هذه الغيبوبة خسرت “بيتريكس” على أثرها طفلتها التي كانت حامل بها، وتعود “بيتريكس” مرة أخرى حيث تحاول الانتقام من المجرمين الذين حاولوا قتلها وتسببوا في قتل أبنتها، وتبدأ “بيتريكس” في رحلتها الدموية.
